في إطار الدبلوماسية الاقتصادية والمهام التمثيلية المنوطة بالغرفة، وكذا تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالجهة والأنشطة الرامية لتعزيز الشراكات الدولية وربط الجهة بمختلف الأسواق الخارجية.
وتفعيلا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وعملا بتعليماته السامية والتي لطالما دعا من خلالها إلى ربط جسور التعاون مع الدول الصديقة ومن بينها إسبانيا، و تعزيزا للشراكة المتقدمة بين المغرب و اسبانيا، و لتسويق الجهة اقتصاديا و سياحيا وحتى ثقافيا.
ولمقتضيات اتفاقية التعاون التي تجمع غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق والغرفة الرسمية للتجارة والصناعة والخدمات والملاحة لموتريل.
وفي إطار المبادرات والاستراتيجية الموسعة مع وكالة تنمية أقاليم الشرق وجمعية الشباب المتوسطي والمبادرات الرامية إلى الاستفادة من فوائد الشراكة التي تجمع المملكتين، واستثمارها في تعزيز مسار التنمية المشتركة مع التركيز على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التعاون المباشر بين جهتي الشرق والأندلس.
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق تظاهرة اقتصادية دولية بعنوان “لقاء الضفتين: الشرق والأندلس” بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشرق وجمعية الشباب المتوسطي والادارة الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومدينة المهن والكفاءات، وذلك يومي 22 و23 أبريل بمدينة المهن والكفاءات بالناظور، بتسجيل حضور وازن من الجانبين المغربي والإسباني.
وعرفت الجلسة الافتتاحية تقديم كلمات بالمناسبة، تناوب على إلقائها كل من رئيسة جمعية الشباب المتوسطي التي أوضحت الإطار العام لتنظيم اللقاء، والسيد: عبد الحفيظ الجرودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق، حيث أوضح أن العلاقات المغربية الاسبانية، والقرب الجغرافي لجهتي الشرق والأندلس، توفر المجال الخصب لتنويع آفاق التعاون بين الجهتين في مختلف الميادين، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وذلك من خلال استثمار المؤهلات الهائلة لجهة الشرق وفي مقدمتها ميناء الناظور غرب المتوسط.
و السيد: محمد لمباركي، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشرق بعد تقديم الشكر للجهة المنظمة أكد انخراط الوكالة في جميع المبادرات الرامية إلى تعزيز العلاقات الجيدة بين المملكتين وتقريب الجهتين تفعيلا لتوجيهات السدة العالية بالله كما طلب استغلال الفرص المتاحة بين الجانبين خاصة التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 للمضي قدما نحو مستقبل زاهر،
والسيد: محمد صبري ، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار الذي من جانبه شكر المنظمين كما زكى التدخلين السابقين لكل من رئيس الغرفة ومدير الوكالة حيث تضمنتا جميع المحاور التي كان يود التطرق إليها، واضعا المركز الذي له شرف تمثيله رهن الجميع لتقديم التوضيحات اللازمة ، بعد تثمين المبادرة واللقاء تمنى التوفيق لفعالياته. .
ومن جانب الوفد الاسباني اخذ الكلمة كل من السيد: José Leandro Consarnau Guardiola القنصل العام للمملكة الإسبانية بالمغرب بالناظور، والسيد: José García Fuentes رئيس سلطات ميناء موتريل والسيد: Javier Sánchez Rojas رئيس مجلس غرف التجارة بالأندلس، والسيد: Nicolás Navarro Díaz نائب رئيس مجلس إقليم غرناطة، حيث كانت جميع التدخلات تصب في اتجاه تثمين مثل هذه المبادرات التي تمنح المزيد من الإمكانية لتوسيع مسار التنمية المشتركة مع التركيز على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التعاون المباشر بين جهتي الشرق والأندلس والعمل سويا للدفع باتفاقيات الشراكة بين المغرب وإسبانيا نحو طريق النجاح والازدهار، دون أن تغفل عن تقديم الشكر والتقدير والامتنان على حفاوة وكرم الاستقبال الشيء الذي ليس بغريب على شعب مضياف كريم كالشعب المغربي.
وفي ختام التدخلات الافتتاحية اتفق الجانبان المغربي والإسباني على خلق خلية للتفكير والتشاور والمواكبة والتتبع تجتمع بالتناوب سنويا في كلتا الجهتين ( الشرق والأندلس) ، وتكثيف الجهود والعمل سويا قصد تحقيق مساعي إعداد أرضية ومناخ ملائم يمكن من بلورة “مذكرات إطار للتفاهم” بين المؤسسات المتدخلة في الشأن التنموي في كلا الجهتين ويتعلق الأمر بــ:
* مجلس جهة الشرق وحكومة الأندلس، وذلك لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية .
* جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات ومجلس غرف التجارة بالأندلس.
*غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق والمجلس الإقليمي لغرناطة.
بالإضافة إلى:
*تحيين اتفاقية التعاون والشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات للناظور وسلطات ميناء موتريل، لتصبح الاتفاقية ذات بعد جهوي بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق وسلطات ميناء موتريل.
وقد عرف اليوم الأول من التظاهرة تقديم عروض حول فرص الاستثمار بجهة الشرق من توقيع السيد: بدر الحرشي مدير مركز الاستثمار بالناظور، ومشروع ميناء الناظور غرب المتوسط ونسبة إنجازه من طرف السيد : عزيز يحيى، وكذا اهم التخصصات ومعاهد التابعة لتكوين المهني من طرف السيد : لفضيل الحمداوي، المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل للشرق ، كما تخللته طاولات نقاشية تفاعلية بمشاركة خبراء إسبان ومغاربة حول مواضيع التبادل التجاري والاستثمار والتمويل والتكوين وتبادل المعرفة والسياحة.
وقد شكل هذا اللقاء، فضاء لاستقطاب المتعاملون الاقتصاديون وممثلو الشركات والمقاولات ورجال الاعمال والمتهمين الراغبين في المشاركة وتبادل الخبرات والاستفادة.
في اليوم الثاني، اختتمت هذه التظاهرة الهامة بزيارات ميدانية الى كل من الحظيرة الصناعية بسلوان وميناء الناظور غرب المتوسط ومنطقة أطاليون بمارتشيكا.